ما وراء الكواليس؟

زائر

الصحف السعودية ترصد علاقتهما المتوترة
حسن مستاء من جوزيه واستمراره في الأهلي درباً من المستحيل

هل يرحل حسن عن الأهلي؟
محيط : واصلت الصحافة العربية وخاصة السعودية منها، التركيز على العلاقة المتوترة بين أحمد حسن قائد "الفراعنة" ونجم الأهلي المصري ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه، خاصة في ظل عدم إقتناع الأخير بقدرة اللاعب على المشاركة في المباريات كاملة، ودأبه على تبديله أو الإحتفاظ به فترات طويلة على دكة البدلاء.

صحيفة المدينة السعودية التي تناولت الأزمة بين الطرفين واهتمت برصد جميع تفاصيلها في الفترة الأخيرة، نشرت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تصريحات على لسان اللاعب أكد خلالها أن البقاء في الأهلي أصبح درباً من المستحيل، خاصة في ظل المعاملة "السيئة" التي يلقاها من مدربه البرتغالي مانويل جوزيه، والذي قد يتسبب تجاهله له في فقدانه مكانه بالمنتخب المصري أيضاً.

وقال حسن للصحيفة :" ألقى معاملة سيئة للغاية من جوزيه .. لقد تعمد خلال المباريات الأخيرة تجاهلي بشكل لافت للنظر، وإجباري على الجلوس ضمن مقاعد البدلاء، وعدم الدفع بي بشكل أساسي في المباريات الرسمية."

وأكدت الصحيفة على لسان اللاعب الدولي أنه تقدم بالفعل بمذكرة رسمية إلى حسن حمدي رئيس الأهلي يبلغ من خلالها لجنة الكرة في النادي رغبته الشديدة في الرحيل بنهاية الموسم الجاري.

مشاحنات مستمرة بين جوزيه واللاعب
وأضاف حسن للصحيفة أنه أرفق مع المذكرة صورة من الفاكس الذي أرسله مسؤولو نادي الوحدة السعودي إلى لجنة الكرة في نهاية الأسبوع الماضي لشرائه رسمياً مع بداية مباريات الموسم الجديد، بدلاً من الفاكس القديم الذي أرسله النادي أثناء فترة الإنتقالات الشتوية الأخيرة للتعاقد معه على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر.

ولم تكن "المدينة" هي الصحيفة السعودية الوحيدة التي اهتمت برصد تلك الأجواء الساخنة بين الطرفين، خاصة وأن نظيرتها "الوطن" كانت قد أكدت قبل أيام على لسان "الصقر المصري" أنه سيرحل عن الأهلي في حال أصر المدرب على استبعاده من المباريات.

وكانت "استاد الدوحة" القطرية قد علقت على الأزمة التي ليس لها أي وجود في الصحافة أو وسائل الإعلام المصرية، قائلة أن أيام كابتن منتخب مصر باتت معدودة فى "القلعة الحمراء" بعدما وصلت العلاقة بينه وبين جوزيه إلى طريق مسدود.
وأوضحت الصحيفة أن المدرب البرتغالى يرى أن اللاعب المخضرم يسعى لتحقيق أمجاد خاصة بعيداً عن الصالح العام للفريق وروح العمل الجماعي، كما أشارت إلى أزمتين متتاليتين شهدتهما الأيام الأخيرة بينهما إحدهما كانت بسبب شكواه من الجلوس على دكة البدلاء في بعض المباريات وحديثه عن تلقيه عروضاً خارجية للاحتراف، والأخرى بعدما وبخ المدرب البرتغالي لاعبه أمام زملاءه عقب ظهوره في أحد البرامج الفضائية بعد لقاء مصر وكينيا الودي رغم الحظر الذي فرضه المدرب البرتغالي بنفسه على اللاعبين.

حسن فشل في حجز مكاناً أساسياً له بالأهلي
وتولي الصحف السعودية بشكل خاص والعربية بشكل عام، إهتماماً كبيراً بأزمات جوزيه مع حسن البالغ من العمر 34 عاماً، والذي خاض مسيرة إحترافية مظفرة في الدوري التركي والبلجيكي، قبل عودته إلى مصر بداية الموسم الجاري وإنضمامه للأهلي الذي قضى عامين كاملين في صراع مضني مع غريمه الزمالك للفوز به.

ويرجع البعض إهتمام الصحف العربية بالأزمة إلى رغبة عدد كبير من أندية الخليج في الظفر باللاعب وعلى رأسهم الوحدة السعودي، فيما تساءل البعض الآخر عما إذا كان هناك أزمة من الأصل بين الطرفين في ظل تعتيم الإعلام المصري على القضية وعدم الإشارة لها نهائياً، وتصريحات اللاعب لها التي تأتي دائماً مختلفة شكلاً وموضوعاً عن تلك التي تنقلها الصحف العربية.

وأياً كانت أبعاد الأزمة، فأن الواقع يؤكد أن حسن يقضي بالفعل أوقاتاً عصيبة داخل القلعة الحمراء، وبات مهدداً بفقدان مكانه "الأساسي" في المنتخب المصري قبل انطلاق تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا وهي البطولة التي لم يحظى الصقر في المشاركة بها نهائياً، رغم إنجازاته الكبيرة مع منتخب بلاده وفوزه معه بثلاثة ألقاب لكأس الأمم الإفريقية.