[b]شباب دائم وحيوية[/b]

]
نصائح مهمة لشباب دائم
بسم الله الرحمن الرحيم

العمرلا يقاس بالسنين في عالم الصحة و العافية و لكن بالسلامة و الحيوية و النشاط ، فكم من شاب عجز يكسوهم الهرم و يكسرهم الوهن و فتور العزيمة ،و كم من شيوخ مسنين ما أضناهم طول السنين و لا وهن دفين ، بل البشاشة و الرشاقة و اللياقة .
معلومات عن الإنسان الأول أنه كان معمرا و قويا فتيا ، إعتمادهم على الطبيعة كغذاء و دواء مع إنعدام التلوث البيئ و دوام الحركة و الهواء النقي ، فكانوا أقوياء ، أصحاء ، و كانوا في ريعان الشباب رغم كبر سنهم ، فالعمر ليس بالسنين و لكن بحقيقة و حالة الأداء الوظيفي لأعضاء الجسم من الخلية لكل عضو في جسم الإنسان ، مع قوة الروح و النفس ، فالإنسان روح لا جسد ، و ما الجسد إلا ثوب عارية للروح .
إنما الشباب شباب الروح ، و هذه هي حقيقة سر الشباب الدائم ، أي أن تحيا الروح في حيوية و همة و قوية ، تنعم في أنوار الطاعة ، و ما وجدت شيخا (( مضعضعا )) إلا علمت بأنه كان صديقا لإبليس طوال السنين ، أما ذلك الشيخ اليافع القوي البشوش فإنه أدرك سر السعادة في الدارين في نور الطاعة ، و ما نجد محرما من المشارب و المآكل و الأفعال و الأقوال إلا فيه سر تعاسة و وهن و إنتكاسة الإنسان ، و مع قوة الروح تظهر قوة الجسد التي لها من المقومات ما يقويها و يجعلها تعيش في شباب دائم ، و من خلال الواقع المعاصر لمعمرين و شيوخ أقوياء تكسوهم نضرة و بهاء و بشاشة و ضياء ، و غداء صحي و رياضة و رضا ، نعم "الرضا"و عدم حمل هم لأي شئ ، و البعد عن المعاصي .

* 1- النوم و راحة الجسم :
إن ضغوط العمل ترهق المخ و الأعصاب إرهاقا قد يحدث إنهيارا عصبيا شديد ، مما يحدث إرباكا فسيولوجيا في جميع و ظائف الجسم الحيوية ، لذا من اللطف الإلهي أن الله جعل للإنسان ليلا يستريح فيه من كدح النهار و إلا فالهلاك محقق ، لأن إرهاق الجسم و تحميله فوق طاقته يتلف فيه خلايا كثيرة ، مما يضعف و يعجل بالهرم ، لذا لابد من إستجمام للجسم بل للفكر أولا ليتم التجديد للخلايا بقوة و حيوية ، و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال (( و إن لبدنك عليك حقا )).

* 2- البعد عن المعاصي :
إحذر المعصية تنل الصحة و العافية ، و لذلك كانت الطاعات كلها من حيث النظافة بالتطهر مع الرياضة ، و الرياضة صنفان : رياضة الروح بترويض النفس على الخير و الأعمال الصالحة و البعد عن المعاصي ، و رياضة الجسم و ذلك بأداء العبادات بحركات تقوي العضلات و تحرك المفاصل و تجدد الخلايا كا لحج و الصوم و الصلاة و الجهاد و السعي إلى فعل الخيرات .
* 3- العسل و الحليب :
الحليب يحتوي على بروتين و كالسيوم و فيتامينات و فوسفور و عناصر حيوية و أملاح مهمة إذا خلط مع العسل و شرب يوميا على الريق ، فهو يأخر الشيخوخة و يمنحك القوة و النشاط و يقوي الهيكل العضمي و خاصة إذا دهن الظهر بزيت اللوز الحلو ، فاسبحان الله المبدع الوهاب .

* 4- مضادات الشيخوخة :
تسمى مضادات التأكسد ، فالحديد و أغلب المعادن يتأكسد ، فما بالك بالإنسان ، فالشيخوخة هي تأكسد للخلايا الجسمية و بداية العد التنازلي لسنن الله في عباده ،و لكن من لطف الله أن العمر نعمة منه عز وجل ، إن سر شباب كثير من الكبار المسنين ، لتناولهم مضادات التأكسد كالعسل ، و الفواكه و الحبوب ، لإحتوئها على فيتامينات ن ، هـ ، أ ، ج ، و هي سر الشباب الدائم ، لا شك أن الخلية لها عمر إفتراضي و لكنها كالسيارة ، كلما إعتنينا بها و أصلحنا ما يعطب فيها و جنبناها الحوادث فإنها تعمر لسنين ، هكذا الخلية ، إذا أبعدنا عنها التأكسد لم تصدأ و لم تهرم ، وذ لك بشرب عصائر الفواكه ، و المكسرات و بذور الأعشاب ، و العجيب أن الشاي يمنع التأكسد كذلك لكن بقدر ، و بعد الأكل بثلاث بساعات.

* 5- الهدوء و الراحة النفسية :
الهدوء نعمة لا يدركها إلا أصحاب المشاعر الرقيقة و الأحاسيس المرهفة ،فالهدوء يريح العقول ، و تنعم الأجسام بشعور عجيب من الراحة و تجديد الحيوي و القوة و النشاط ، لأن الإزعاج و عدم نيل قسط من الهدوء يحدثان خللا جسميا للمخ و الأعصاب .

*6- الرياضة و العمل :
إن العمل الروتيني و الكسل و الملل بدون رياضة ، فإنهما يحدثان صدأ في أجسامنا و أنفسنا تنجم عنهم الشيخوخة المبكرة و الوهن و السأم ، و لذا إخلع عنك ثياب الكسل و إرتدي ثياب اللياقة و الرشاقة ، و لا تنظر إلى عمرك ، بل أشعل في قواك الداخلية قوة الروح و النفس و ذلك بالسباحة ، و الجري ، و التمارينات الرياضية ، و لا تشغل بالك بأي شئ إلا بذكر الله بديع الصنع فيما ترى من جمال للطبيعة .

* 7- عشبة فيها سر الشباب الدائم :
عشبة "التلبينة" لحديث الحبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( عليكم بالتلبينة فإنها تجم الفؤاد و تقوي البدن )) .
و التلبينة هي العصيدة لقمح أو شعير يطبخ في الحليب ثم يحلى بالعسل مع قليل من سمن بقري .و يِؤكل و لو كل أسبوع مرة على الإفطار.

* 8- كن نباتيا تعش فتيا :
بين الإنسان و النبات تجانس و تناغم فالإنسان خلق من تراب و النبات نبث من تراب ، النبات سهل للهضم و مضاد للتأكسد بل ثبت أن السرطان أكثر ما ينشره كثرة أكل اللحوم أما النبات فهو دواء قبل أن يكون غذاء .

* 9- النهوض الباكر :
إن كل صبح يتنفس بميلاد يوم جديد ،و مع بزوغ الفجر يتنس الإنسان هواء عليلا ، و نسيما جميلا ، فتغسل رئتيه أثناء الشهيق و الزفير بأوكسجين نقي ، يغذي الدم و ينعشه و ينقيه و يقويه مما ينشط الخلايا كلها ، فالهواء هو روح الدم ، و الدم هو ماء الحياة .

*10- عش طفلا :
إن من أعجب أسرار الشباب الدائم و الشعور بالقوة و النشاط و الحيوية و التمتع ببهجة الحياة ،و البعد عن الهم و النهوض من كرسي المقعدين و نسيان الآمك فأيامك الماضية كالزهرة في ربيعها لا تقطفها و لا تكتم أنفاسها و شذاها و لكن عدها مع الذكريات لتحيا مع ربيع العمر حتى و لو طال العمر