الألم...سؤال يحيرني!!!

الألم شعور من المشاعر التي استطاع الإنسان أن يجسدها ويفهمها منذ بأ الخليقة.

فما هو الألم؟
الألم هو ذلك الشعور الذي ينتاب المرء عندما يتعرض للأذى سواء كان هذا الأذى جسديا أو نفسيا أو أيا كان.
فهناك الم الجسد وهناك ألم العاطفة... والجميع يفهم معنى ألم الجسدمن جروح ومرض وإجهاد ونحوه...
أما ألم العاطفةفهو ذلك الشعور الضنكالذي تشعر به عند تعرضك للخيانة,الكره, الحقد, عدم الإحترام ,أو حتىعندما لا يتمكن الآخرون من فهمك وفهم مشاعرك وطريقة تفكيرك..
لكن العجيب!!!!!1
هو استمتاع البعض بذلك الشعور الصعب.. استمتاع البعض بالألم
فلماذا...؟

مثلا: يستمتع البعض بألم الانتظار رغم كونه لا يطاق.. لكن لأنه يعطي حرارة اللقاء فهو يحب ألم الانتظار.
ومثلا: تجد البعض يحب أن يكون مظلوما على الدوام.. فتجده متمسكا بمن يهينه ويسبب له الألم..
لكنه يحب هذا الألم ويحب هذا الشخص لأنه يجعله يشعر بأنه إنسان يمكنه أن يتألم.

عندما يصاب البعض بالألم فإنه يضيق صدره ويصبح ضيقا حرجا ويشعر بأنه يموت وأن هذا هو نهاية المطاف
فيتمنى أن يزول عنه هذا الشعور.. لكنه ما يلبث..
حتى يشعر بالنقص الداخلي وكأن شيئا أساسيا ينقصه وهو الألم..
فنجد ذلك الشخص يميل إلى أن تكون شخصيته حزينة انطوائية.. يتخيل المشاكل ويجسد المعاناة في عقله الباطن
ليعيش في جو الألم إن لم يوجد ما يسبب له ذلك في الحياة الواقعية.

قد يعتقد البعض أن هذا كلام فارغ, لا مغزى منه.. ولكن هذا واقع ملموس رأيته بعيني في حياة الواقع مع الكثيرين.

ومعي الدليل الدامغ...

هل هنا من يحب الشطة حبا جما؟؟؟!!

بالتأكيد قد تجد نسبة لا بأس بها ممن يحبون الشطة ..
فالشطة ليست من التذوق وإنما الإحساس الناتج عنها هو إحساس ألم
وهذا ما أثبته علماء الفسيولوجي (علم وظائف الأعضاء) بأن الشطة ليست مستقبلة من حلمات التذوق على اللسان
وإنما هو من مستقبلات الألم
pain receptors
والدليل أنك تشعر بالشطة على الشفاة وفي الحلق وحتى أحيانا في الجهاز الهضمي نفسه..
فرغم كون الشطة من أحاسيس الألم إلا أن هناك عاشقين لإحساس الشطه الفريد من نوعه.

هذه خاطرة وتساؤل لما يدور بخاطري منذ حوال عامين بعد مقابلتي لنماذج كثيرة بعد دخولي الكلية
وأردت أن أعرف مدى صحة ما يدور بخاطري

لم أكن أعلم أين أضع الموضوع
لكني وضعته في منتدى العلوم والتكنولوجيا لأني أريد الإجابة بمنظور العلم أولا

وإن وجدت الإجابة سوف أطرح تساؤلي القادم وهو علمي بحت يدور بخاطري منذ كنت في الصف الأول الثانوي