الزمن فى القرآن وتفسير نظرية النسبية

لقد شهد العالم أكبر الطفرات في علم الفيزياء بعدما تقدم آينشتاين بنظرياته المعروفة بالنسبية الخاصة والنسبية العامة. لمدة قدرها ما يقارب المئتي سنة كانت الفيزياء تعتمد اعتمادا كليا على نظريات العالم الفيزيائي المشهور إسحاق نيوتن. وكان الاعتقاد السائد، قبل أن يتعرف العالم على النظرية النسبية، أن الوقت أو الزمن إنما هو نفسه في كل مكان، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأفكار بعد أن أثبت آينشتاين عكس ذلك.

[size=29]
[size=29]لنتعرف على رأي نيوتن في الوقت. لقد كان الإعتقاد السائد في زمن نيوتن أن الوقت ثابت لا يتغير، أي إن مُثِّل الوقت بسرعة جريان الماء في النهر، فكما أن سرعة الماء واحدة في مجرى النهر من أوله إلى آخره، فإن الوقت كذلك يكون نفس الشيئ. فإذا قسنا سرعة الماء في بداية النهر وفي نهايته لوجدنا أن السرعتان متساويتان، وكذا بالنسبة للوقت، فإنه سيكون جريان الوقت في أي ناحية من نواحي الكون متساوية مع الأخرى. ولو فرضا أن أحمد وعلي كان يرتدي كل منهما ساعة بيده، ولو أن هاتين الساعتين كانتا متطابقتان في الوقت، ثم انطلق أحمد بمركبة فضائية بسرعة مبتعداً عن علي، فيقول نيوتن لو أننا نظرنا إلى تلك الساعتين لوجدنا أن أوقاتهما متطابقة كما كانتا في بداية الأمر. عندها تأتي نظرية آينشتاين النسبية الخاصة لتناقض هذا القول.

يقول آينشتين أن الوقت ليس ثابت كما تقدم، وإن الوقت نسبي، أو أنه يعتمد على حالة الذي يقيس الوقت أثنائها. فلو فرضنا أن أحمد وعلي وقتّا ساعتيهما لتقرأ 12:00 ظهراً، ثم انطلق أحمد في مركبته الفضائية بسرعة كبيرة، فلو أن علي نظر إلى ساعة أحمد لوجد أن الوقت يتقدم بسرعة أقل من سرعة تقدم ساعته. على سبيل المثال لو أن ساعة أحمد تقدمت 5 دقائق فأصبحت الساعة 12:05 فإن ساعة علي ستتقدم ساعة كاملة وتقرأ ساعته عندها 1:00 بعد الظهر. ومن المهم أن نفهم أن السرعتان الزمنيتان المختلفتان لا تنحصران في الساعتين التي يرتديهما أحمد وعلي، وإنما هذا الإختلاف إنما يُرى تأثيره في جميع النواحي المحيطة بأحمد وعلي. فلو أن أحمد إنطلق في مركبته لمدة قدرها سنة، ثم رجع لعلي لوجد علي قد تقدم به العمر 12 سنة. ولو أن أحمد قاس بطريقة أو أخرى سرعة دقات قلب علي لوجدها تدق بسرعة مذهلة، ولرأه يتقدم بالعمر بأسرع مما يتقدم عمره هو. ولو سألت أحمد عما إذا كان يحس بأي فارق في طبيعة حياته لقال لا، وكذلك بالنسبة لعلي، فإذا سألته عما إذا كانت حياته تختلف عما كانت عليه لقال لا أيضا. فكل منهما يحس أن حياته مستمرة كما كانت عليه وأن الآخر قد تغير.

لا تعجب عزيزي القارئ من هذه الحقيقة فلقد أثبتها العلماء عن طريق التجربة. ففي المختبر أجرى العلماء إختبارا على جسيم صغير يسمى "ميوان" Muon (هذا الجسيم أصغر من الذرة في الحجم). من المعروف أن الميوان له عمر يقدر بلحظات (2.2 ميكروثانية، جزء صغير من الثانية)، وبعدها يختفي هذا الجسيم، ويتكون لدينا الإلكترون (الجسيم الذي يدور حول نواة الذرة)، هذا العمر القصير يكون إذا كان الميوان في حالة وقوف. أطلق العلماء هذا الجسيم في الجهاز المسرِّع للجسيمات الصغيرة وأوصلوا سرعته إلى ما يقارب سرعة الضوء (تقريبا 300000 كيلومتر في الثانية الواحدة)، فلوحظ أن عمر الميوان أصبح 30 مرة ضعف عمره الطبيعي. كما في المثال السابق مر على أحمد من الزمن سنة واحدة (أي طال عمره) بينما مر على علي 12 سنة بالنسبة إلى أحمد. وهناك العديد من التجارب التي أثبت العلماء فيها صحة هذه النظرية (من أراد المزيد من المعلومات حول النظرية النسبية فعليه بالمكتبات، والكتب المذكورة في قسم المصادر لهذا الكتاب).

لقد اكتشف هذه النظرية آينشتاين في سنة 1921، ولكن قبل هذه النظرية بـما يقارب 1330 سنة أنزل الله كتابه الحكيم، وفيه من العجائب والغرائب مما لا حصر لها. ومن ضمن هذه الآيات تكلم سبحانه عن هذه النظرية بكل وضوح، ولكن لم نستوعب هذه الفكرة حتى مر عليها ما مر من الزمن، وحتى أطلع الله هذه الفكرة على أحد عباده. يقول الله سبحانه وتعالى:

يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ(السجدة ـ 5)

تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج ـ 4)

نلاحظ أن في الآية الأولى أربع كلمات التي هي أساس للنظرية النسبية: يَعْرُجُ ـ يَوْمٍـ أَلْفَ سَنَةٍـ مِمَّا تَعُدُّونَ. كلمة يعرج تعني في هذا المقام هو الارتقاء أو الارتفاع، إذاً فإن الأمر الذي يدبره الله إنما هو في حالة الحركة (إلى الأعلى). ثم نرى أن الآية تقارِن اليوم بالألف سنة، وتخبرنا أن هذا اليوم إنما هو ألف سنة من السنين التي نعرفها نحن. إذا عند انطلاق الأمر من الأرض إلى السماء فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو قدره يوم واحد في حين يكون قد أتى علينا من الزمان ألف سنة. أي لو أن شخصاً كان في حالة المعراج مع هذا الأمر ونظر إلى ساعته، لوجد أن حياته قد مر عليها يوم واحد من الزمان، بينما عندما ينظر إلى الناس الذين على الأرض لوجد أن قد مر عليهم ألف سنة. فإن كان له أبناء في الأرض لصار لأبنائه أبناء ولأبناء أبنائه أبناء ولأبناء أبناء أبناء أبنائه أبناء وهكذا... ولو يرجع هذا الإنسان إلى الدنيا ولوجدها في حال غير الذي كانت عليه.

من الآية الثانية يتبين أن الملائكة والروح إنما يرتقيان السماء في يوم واحد وذلك اليوم مساوٍ لخمسين ألف سنة. وهل هذا يعقل؟ وهل يجوز أن يكون هناك زمن آخر غير الذي ذُكر في الآية الأولى؟ نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق. فكلما زاد السرعة كلما كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر. هذا يعني أن الملائكة والروح سرعتهما أكبر بكثير من سرعة الأوامر عند رقيها من الأرض إلى السماء. ولو أردنا حساب سرعة الملائكة بالقوانين التي أخرجها آينشتاين لوجدنا أننا نحتاج إلى آلة حاسبة دقيقة جداً في الحساب (لقد حاولت المرار أن أحسب سرعة الملائكة باستخدام أحدث أنواع الحاسبات والكمبيوتر، إلا أنني لم أستطع أن أجد الحل المضبوط، وخصوصا أن سرعة الملائكة تقارب سرعة الضوء جداً. من يريد المعادلة الرياضية لحساب السرعة عليه بكتب الفيزياء).

[size=16]للكاتب محمد قاسم خضير

[/size]
[/size
[/size]]

حد يكبر الخط اعملوا معروف مش هقول الكلام ده تحت كل موضوع رجاء وشكرا للاستجابه
علي الاقل في المواضيع الطويله

أولا : أستاذنا الرحماني

تكبير الموضوع لابد و أن يقوم به كاتب الموضوع من خلال النافذة المتاحة
أما الموضوع يا إسراء فهو رائع بحق و جزاك الله كل الخير

الفاضله إسراء............... حولت الاطلاع بقدر المستطاع
وفهمت من الموضوع أنه من الاعجاز العلمي للقرآن الكريم.....
وأن الزمن علي الارض............ يختلف عنه في الفضاء..
ولو أخذنا الآيه الاولي كمثل لحساب الوقت علي حساب أنشتين
نقدر نقول مثلا.. أن أف سنه علي الارض بتسويها يوم في السماء!!!!؟؟؟؟؟
ول.. نقول أن سرعة الملائكه تساوي 365000 سرعه الزمن علي الارض
قياسا أن السنه فيها 365 يوم في *1000 تساوي 365000 وهذا ما يفوق سرعة الضوء..

ومش عايز أقول حجات تانيه بالنسبه لرفع عمل العبد كم تأخذ من لحظات وما يساويها علي الارض من ...وقت ....قياسا بنظريه أنشتين
ول... أنا مفهمتش حاجه ....علشا ن نظري ضعيف... ومعرفتش أقراء كويس
فيا ريت حد فاهم يفهمني بشويش وبالراحه...
وهذا.. لايمنع من اني أشكر ناقلة الموضوع
واحد ....عايز يفهم ....ولكم جزيل الشكر

تم عمل اللازم نحو الخط ايها الاحباب
ونشكر الاخت الفاضله الدكتورة اسراء جزاكي الله خيرا وتقبل الله منكم صالح الاعمال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واضح إني تسببت في مشكلة الخط وخرجت
فأرجو من الجميع السموحة
لأني أدخل فقط في الأجازات ولم أنتبه أن الخط سيكون مشكلة للبعض

وقد وضعت الموضوع لأنه طرأ ببالي فبحثت عنه
وهذا مما راق لي فوضعته لكم للفائدة

الرحمانى كتب:: ا
ولو أخذنا الآيه الاولي كمثل لحساب الوقت علي حساب أنشتين
نقدر نقول مثلا.. أن أف سنه علي الارض بتسويها يوم في السماء!!!!؟؟؟؟
ول.. نقول أن سرعة الملائكه تساوي 365000 سرعه الزمن علي الارض
قياسا أن السنه فيها 365 يوم في *1000 تساوي 365000 وهذا ما يفوق سرعة الضوء..

الألف سنة على الأرض لا تساوي يوم في السماء

وإنما الزمن الذي يستغرقه الأمر في معراجه هو يوم واحد فقط وهو على حسابنا ما يعدل ألف سنة
نظرا لسرعة تحركه الهائلة
بينما تستغرق الملائكة والروح في معراجها للسماء زمنا قصيرا يعدل عندنا خمسين ألف سنة
بينما لو كانت ثابته لكان اليوم عندها كاليوم على الأرض
لتوضيح النظرية أكثر
نفترض أن هناك كوكب ما يعيش عليه أناس وأن هذا الكوكب يدور حول محوره أو حول نجم آخر بسرعة الضوء
فكل من يعيش على هذا الكوكب يكتسب هذه السرعه ويكون مروره بالوقت أبطأ بكثير ممن يعيشون على الأرض
وهذا يعني أنني لو تحركت الآن بمركبة فضائية تسير بسرعة الضوء ولم أتوقف طوال عمري فسأقضي عمري بما يعادل ضعف عمري لو عشته على الأرض
ولو كان لي طفل حديث الولادة تركته على الأرض قبل تحركي وعدت إليه بعد 10 سنوات من حسابي أنا فسأجده في عقده الثاني من العمر
وكلانا سيقول أن حياتي كانت طبيعية لا بطء في حياتي ولا سرعة في حياته أيضا

النظرية ممتعه جدا لكني قرأت القشور فقط عنها

وأول مرة سمعت فيها عن هذه النظرية عندما كنت بالعاشرة وكان عمي يتحدث عنها
لكني لم أكن أفهم شيئا منها وقتها وتوقعت أن تكون من الخيال العلمي فقط
لكن اختلاف البعد الرابع للأشياء وهو الزمن حقيقة أثبتها العلماء وليس ثابتا كما كنا نفهم
ولهذا فمن العيب أن نقول أن لكل شئ ثلاثة أبعاد طول وعرض وإرتفاع خصوصا إن كان كلامنا عن أشياء تختلف في سرعة تحركها أو سرعة الشئ الذي تقع عليه وإنما لكل شئ في الكون أربعة أبعاد
أتمنى أن تكون الأمور قد اتضحت

"دعاؤكم لي بظهر الغيب"
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته

توضيحا للنظرية:

فالنظرية التي افترضها اينشتاين حقيقة هي أنه لو ان انسان
سار بسرعة الضوء فانه لا يشيخ وهذه هي النظرية الخاصة سنة 1905 ، ومن ثم قام بتعديل النظرية إلى الصورة العامة سنة 1915 التي ذكرت سابقاً في الموضوع.
وقد وضحت النظرية بشكل جيد في الرد السابق وكما ذكر الأستاذ
الرحماني.

الفاضله إسراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أكن أسمع بالنظريه النسبيه بالمفهوم الذي نقلتيه ولم يكن يشغل بالي من أين أتت و بما تفيد
وذالك نظرا لتعليمي الفني المتوسط وبعد ذالك أمور الدنيا والبحث عن ما يقومنا للحياه
وهذا ما يحدث للكثير ممن هم مثلي قليل الثقافه العامه

ولكن عندما قرأت الموضوع لا أخفي عليكي أنه شغلني كثيرا حتي لاحظ من حولي من كثره الاسئله... ل أفهم ما نقلتيه من سرعه الملائكه وسرع إرفتاع الروح إلي بارئها عز وجل وحجات يامه وكثيره جابت بخاطري
وكذالك
رحله الإسراء و المعراج والتي اسري بالرسول صلي الله عليه وسلم الي القدس وصلي بالأنبياء والرسل علي الارض

ثم عرج به الي السماء السابعه الي صدره المنتهي واعتقد أن الجميع يعرف ذالك
ورجوع الرسول صلي الله عليه وسلم الي الارض ومن ثم الي مكه ووجد ان فراشه ماذال دافئ
وكذالك قصه سيدنا سليمان والهدهد والجن وملكه سبأ وهذه معجزات الرسل

وبعد أن صال وجال خاطري في هذه المعجزات والقياس علي النظريه علي الارض وفي السماء
بحثت وطال بحثي وقرأت الكثير

فوجدت ممن أيدو النظريه قياسا بالقرآن والإعجاز العلمي علي ضوء ما ذكرتي

وممن عارضو النظريه مع الإعجاز العلمي للقرأن قياسا بأن القرآن الكريم ثابت ولاشك في صدقه
أم النظريات فقد تتبدل أوتتعارض مع بعضها البعض
ومثال علي ذالك نظريه العالم الفردهيل والتي كانت تقول أن المجموعه الشمسيه قد نشأت نتيجة إنفجار نجم ضخم والتي لاقت إستحسان معظم العلماء في عصره

ومع ذالك أثبت العلم الحديث خطأ النظريه وأن الكون قد نشأ نتيجة إنفجار ضحم يسمي بالإنفجار الكبير الذي وافق الآيه الكريمه (أولم يرى الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتفا ففتقناهما.وجعلنا من الماء كل شئ حي.) ومع ذالك أننا لانقطع بصحه النظريه ولكننا نجزم بصدق القرآن الكريم

فلربما تتبدل النظريه مع تقدم البحث العلمي وقديكون المقصود بالآيه غير مافهمنا
فإن الآيات وحي من الله أم النظريات فهي إجتهاد من البشر.....

وهذا علي قدر علمي ومافهمت
فتقبلي مافهمت علي قدر ما عرفت
وأكرر دائما إحترامي لكي لأنكي كنتي سبب في فهمي مافهمت
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته