( رثـاء )
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى ، لقد انتهى أجل شقيقتي الكبرى الحاجة ( دولت ) ورحلت من عالمنا المتناحر والمتصارع على متاع الدنيا إلى عالم عالم المحبة والطمأنينة بين يدي الله سبحانه وتعالى.
الحمد لله الذي أعطانا فشكرنا ثم أخذ منا فصبرنا ، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، أشد ما يبتلى به الانسان أن يفقد عزيزا كأب أو أم أو أخ أو أخت أو ولد أو زوجة أو صديق . ويظل للفراق ألماً وجرحاً غائراً حتى يضمد الله الجراح وينسى الأحزان ، وأشد ما يؤلم أن تفارق أحدهم وأنت في غربة بعيدة عنه لم تتمكن من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه .
أسأل أخوتي وأصدقائي الأعزاء الدعاء لشقيقتي أن ينزلها الله منزلة طيبة في الجنة ويغفر لها ويتجاوز عن سيئاتها ويرحمها ، ويرحمنا إذا ما صرنا إلى ما صارت إليه.
وشكري وتقديري لكل من اتصل بي بأي وسيلة من وسائل الاتصال لمشاركتي بالعزاء ، وأشكر كل من قدم التعازى بالذهاب لجنازتها في غيابي ، أعانني الله وأياكم على الصبر على المصائب وجنبني وإياكم شرور الفتن وجميع الذنوب ، أسأل الله لي ولكم ولوالدينا وجميع المسلمين حسن الخاتمة . وأن ينزل على أبنائها وأحفادها وذويها جميعاً الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون .