إلى الحبيب د : عبدالجواد

أستاذي الحبيب دكتور : عبد الجواد
أرجو من سيادتك أن تتقبل رأيي بصدر رحب وذلك من باب الحوار وابداء الرأي وطبعا الخلاف لايفسد الود والاحترام
أستاذي الكريم ... أختلف مع حضرتك فيما طرحته بخصوص دور الفرد المسلم تجاه القدس والأقصى
بداية.... أخي الحبيب " الأقصى مسؤلية جميع المسلمين حكاما ومحكومين والكل سوف يسأل أمام الله عز وجل عن دوره وماذا
قدم حتى لا تنتهك مقدسات المسلمين والتاريخ لن يرحم هذا الجيل ان مُس الأقصى بسوء لاقدر الله
يقول عز وجل " لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " سورة مريم

وأستاذن سيادتك أن أسجل بعض الأدوار التي تجب على الفرد المسلم تجاه الأقصى والقدس
أولا : أن يتمسك كل منا بدينه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. فالفرد المسلم هو أساس بناء الأمة المسلمة

ثانيا : تربية الأبناء وتنشأتهم تنشأة اسلامية صحيحة وتعليمهم شمولية الاسلام

ثالثا : اللجوء الى الله بالدعاء عقب الصلوات وفي الأسحار أن ينصر المرابطين ويحرر الأقصى الأسير
فإن الدعاء من أفتك الأسلحة بالأعداء

رابعا : تعليم الأبناء تاريخ الأقصى والقدس .. وحق المسلمين التاريخي والديني.. وسيرة عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي

خامسا : تفعيل مقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية

سادسا : تقديم العون المادي للمقدسيين ( إن أمكن ) ... فهم أهل الرباط

سابعا : الاهتمام بمتابعة أخبار المسلمين والأقصى ... والوقوف على مخططات الصهاينة تجاه القدس والمسجد الأقصى
قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

ثامنا : نشر القضية بين جموع المسلمين ... كل في محيطه ومجتمعه
حتى لايُنسى الأقـــــــــــــــــصى

تقبل تحياتي .. أخوك الأصغر
سعيد جلال الشاملي

الأخ الفاضل المهندس سعيد جلال
تحياتى لشخصكم الكريم وسلامى لجميع الأهل والأخوة جميعا
رحم الله شيخنا الأستاذ جلال الشاملى ورحم الله أبى فكم كانا متاحبيين فى الله وعسي أن يجعلنا الله أمثالهم
وأولا وأخيرا أوافقك فى كل ما علقت نقطة نقطة لأن ما ذكرت حضرتك فى مقدور كل فرد مسلم و لكن القرارات السيادية من تجيش جيوش ومنع بضائع استيرادا وتصديرا وغيره هى مسؤلية أولى الأمر وما نحن الا جند من جنودهم يأمروننا فنطيع ولو تعارضت أراءنا لكانت النتائج سلبية كما أثبتت التجارب على مدى العقود الخالية وبالتالى فالنصح لهم والدعاءكما ذكرت وجمع التبرعات من خلال القنوات الشرعية والمقاطعة أحيانا لبعض البضائع التى لا تؤثر علينا أولا قد يكون له دور فحضرتك أعلم منى أننا أمة مستهلكة وليست منتجة وبالتالى فلا قرار لك ولا بد أن تتعامل بحذر ولكن لو تكاتفت الأمة الإسلامية بالكليةسيكون هناك كلام آخر تماما فسيتواجد الإقتصاد الذى بمفرده سيخضع أنوفهم وحتى اسرائيل لا تستطيع أن تقف بمفردها أضف اليه القوة العسكرية فى جميع الدول الإسلامية والقوة البشرية علاوة على الإيمان بالله وحب الشهادة فى سبيله
وما كان تعليقى السابق الا غلقا للمهاترات والشعارات التى تثبط وتفرق ولا تشجع وتجمع وقد تحمل فى طياتها أغراض الله أعلم بها
وأخيرا أحبك الله الذى أحببتنى فيه

أستاذى الحبيب : أشهد الله العظيم أنى أحبك فيه وأكن لأسرتكم الكريمة كل حب وأحترام ونسأل الله أن يرحم أناساَ قالوا خيراَ وعملوا خيراَ أحبو الناس فأحبوهم ومازلنا نعيش بمحبة الناس لهم (نحسبهم كذلك والله حسيبهم)
حقيقة ياأستاذنا الكريم كل مانرجوه هو أن ننجو من سؤال الله لنا عن ماقدمناة للدفاع عن مقدساتنا وأمتنا ولعل هذه الأمور الفردية قد تكون بسيطة إذا ماقورنت بأدوار الدول والحكومات ولكن كما يقولون (أول الغيث قطرة) ولعلها أن تبعث الحياة فى جسد الأمة من جديد ولعلنا أن نعتذر بها إلى ربنا عزوجل وهو الأهم والله هو الولى وهو القادر وهو المسئول والمأمول أن يحفظ مسجدنا وقبلتنا الأولى وأن يكتبنا من العاملين وأن لا يستبدلنا وأسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنى بكم فى الدنيا على طاعته وفى الأخرة فى مستقر رحمته إخواناَ على سرر متقابلين .
وأخيراَ مشكور ياأستاذى الحبيب على ردكم الكريم وتحيتكم الطيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.