علاء العطاء
عدد الرسائل : 724 العمر : 63 الموقع : http://debaschool.yoo7.com/index.htm المزاج : رايق تاريخ التسجيل : 09/11/2008
| موضوع: دنيا النمل............. الإثنين ديسمبر 22, 2008 3:38 am | |
| دعنا يا سيدى نسترح قليلاً من عالم البشر بكل ما فيه من ظلم وقسوة وصراعات لنعيش ولو لحظات مع عالم النمل.. ذلك العالم الرائع الذى يسوده التراحم والتعاون والإيثار.. لعله يغير من طباع البشر التى قست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة,وصدقنى بعد قراءة هذا الموضوع أصبحت أرى بشراً أصغر حجماً من النمل … فالنمل مخلوق جميل يعرف ربه ويسبحه آناء الليل وأطراف النهار وقد تكرر ذكره فى القرآن الكريم ثلاث مرات منها ما ورد فى سورة النمل آية ١٨ «حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون».
وقد اجتمع مجموعة من علماء الغرب فى سبيل البحث عن خطأ فى كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامى دين لا صحة فيه وبدأوا يدرسون آيات المصحف الشريف حتى وصلوا إلى اللفظ فى الآية الكريمة «يحطمنكم» وهنا اعترتهم الفرحة والسرور فقد وجدوا - فى نظرهم - ما يسىء للإسلام فقالوا بأن كلمة «يحطمنكم» من التحطيم والتهشيم والتكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم؟! فهى ليست من مادة قابلة للتحطم..
إذن فالكلمة لم تأت فى موضعها.. وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذى اعتبروه عظيماً حتى ظهر عالم استرالى أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض.. لقد وجدوا أن النملة تحتوى على نسبة كبيرة من مادة الزجاج! ولذلك ورد اللفظ المناسب فى مكانه المناسب وبعدها أعلن العالم الاسترالى إسلامه ودخل فى الإسلام..
والنمل كما قرأت عنه عظيم الحيلة فى طلب الرزق فإذا وجد شيئاً أنذر الباقين ليأتوا إليه ومن طبعه أنه يدخر قوته فى زمن الصيف لزمن الشتاء وله فى ذلك من الحيل فإذا خزن ما يخاف إنباته قسمه إلى قسمين.. فمن عجائب النمل ومن بديع صُنع الله فيه أنك ترى فى عُشه الحبوب مفلوقة إلى نصفين حتى لا تنبت ويتهدم عشه.. بل نجده يقسم الحبة الكبيرة إلى أربعة أقسام حتى لا تُنبت لأنها تُنبت إذا انقسمت إلى نصفين!!
وفى كتاب (عالم الحيوان بين العلم والقرآن)، يقول الكاتب الإسلامى الراحل عبدالرزاق نوفل إن الدراسات والملاحظات التى قام بها علماء النمل قد دلت على أن النملة هى بلا منازع أنبل وأسخى وأكثر مخلوقات هذه الدُنيا إيثارا للغير فقد وجد أن النمل فى العش الواحد يأكل معاً من غرف التخزين ومن كميات الأكل المتاحة دائماً أمام سكان العش فلا خوف على نملة من جوع وزميلتها على شبع ويصل من خلق النمل وطيبته إلى أنه يقدم الغذاء للنمل العدو أو المهاجم الغريم
فعندما تجد النملة نملة أخرى جاءت لتهاجمها تبدأ أولاً فى تحسس مقدمتها فإن كانت على شبع بدأت القتال وإلا قدمت لها الغذاء حتى تأكل وتشبع وتطمئن النملة على ذلك فتحاربها حتى تكون معها على قدم المساواة فلا يتدخل الجوع فى نتيجة القتال..
ومن ضمن ما وصلت إليه الدراسات العلمية أن النملة لا تسأل من تقابله سواء كانت زميلة أو عدوة عن جوعها أو شبعها فقد يحرجها السؤال ولكن النملة تتحسس بنفسها معدة صديقتها أو عدوتها حتى تدرك حقيقة شبعها أو درجة جوعها وقد وضعت النملة موضع الفحص العلمى والقياسى المعملى أثناء قيامها بتغذية غيرها فوجد أنها تكون على أعلى درجة من السعادة والابتهاج وأن هذه الدرجة لم يصل إليها أى كائن آخر فى تعامله مع غيره.. ما أروع الدرس وما أجمل الحالة النفسية والخلقية فى حياة النمل!!فهل نتعظ ونصبح جميعا كا النمل فى ايثاره وتفضيله تحياتى اليكم جميعا |
| |
|
أم مريم ديباوى مميز
عدد الرسائل : 938 العمر : 48 المزاج : هادئ تاريخ التسجيل : 25/12/2008
| |
???? زائر
| |