بات أمير عبد الحميد حارس مرمي فريق النادي الأهلي في موقف لا يحسد عليه في الفترة الأخيرة وذلك بعد المستوي المتواضع للغاية الذي ظهر عليه في بطولة العالم للأندية الأخيرة في اليابان حيث أجمع كل الخبراء والنقاد علي تحمله جزءا كبيرا من المسئولية في الأهداف التي دخلت مرمي الفريق في هذه البطولة وتحديدا في المباراة الأولي أمام باتشوكا التي كانت سببا في انهيار الأحلام الحمراء في هذه البطولة.. الأمر لم يقتصر فقط علي ماحدث في اليابان بل هناك مقدمات كثيرة سبقتها تمثلت في ترنح مستوي أمير مابين الصعود والهبوط منذ أن أصبح أساسيا بعد رحيل الحارس عصام الحضري إلي سيون السويسري
كابتن إكرامي حارس الأهلي ومنتخب مصر الاسبق تحدث بصراحة عن مستوي حراسة المرمي في الأهلي حالي باعتباره احد حراس العرين الأحمر والملقب بوحش إفريقيا فقال :
* لابد أن نعترف أن حراسة المرمي في الأهلي تمر بمشكلة منذ رحيل عصام الحضري وهذا يعد عيبا كبيرا لأن فريقا كبيرا بحجم النادي الأهلي لابد أن يتوافر لديه أكثر من حارس جاهز يمكنهم المشاركة في أي وقت وتقديم مستوي لا يقل بالمرة عن مستوي الحارس الأساسي فأمير عبد الحميد معذور بدرجة كبيرة في مستواه الحالي لأنه فجأة وبدون أي مقدمات وجد نفسه الحارس الأساسي وتحت ضغط كبير من الجمميع فالكل يطالبه بالظهور بمستوي يعوض الفريق غياب الحضري في الوقت الذي لم يشارك في المباريات منذ فترة طويلة وهو بالتأكيد ما كان له تاثير كبير علي مستواه مؤخرا فاتسم بالتذبذب.. مباراة جيدة وأخري سيئة
* الأخطاء التي يقع فيها أمير عبد الحميد يمكننا أن نطلق عليها أخطاء ساذجة لأنها لاتصدر عن حارس ناشئ وليس حارس مرمي أساسيا في الفريق فلدية مشاكل في التمركز وتوقيت الخروج من مرماه والأسوء من ذلك كيفية وضع الحائط وكأن مدربه لم يمرنه كيف يضع حائطا لركلة ثابتة لهذا وجدنا الأهداف تدخل مرماه في اليابان بشكل سيئ للغاية وكلها من اخطاء ساذجة فالهدف الثاني لباتشوكا والذي حمل التعادل للفريق المكسيكي جاء من خطأ واضح وصريح لأمير الذي وضع الحائط في مكان خاطئ بالمرة وسهل الأمور علي مهاجم باتشوكا ليضع الكرة بسهولة في مرماه والهدف الرابع الكرة في الزاوية الضيقة التي من المفترض أنه يغلقها تماما علي المهاجم الذي ابتعد كثيرا عن المواجهة وفي هذه الحالة تتضاءل كثيرا نسبة إحرازه الهدف إذا كان الحارس يغلق الزاوية الضيقة بشكل جيد
ولم يعف إكرامي احمد ناجي من المسؤلية في ما وصلت اليه حراسة المرمي في الأهلي قائلا : المسؤل عن تدريب الحراس يتحمل جزءا كبيرا من المسؤلية في هذه الأخطاء لأنها كما قلت ساذجة ولابد من تصحيحها وإلا ماذا يفعل في التدريبات الخاصة بالحراس فيجب أن يمر الحارس في التدريب بكل الظروف التي من الممكن أن يتعرض لها في المباريات حتي يكون جاهزاً لأي منها في أي وقت وللأسف لم ار ذلك إلا في عصام الحضري.. أيضا الجهاز الفني للفريق يقع علي عاتقه مسؤلية كبيرة لأنه يتعامل مع حراس المرمي بشكل سيئ فهو لا يقوم بعمل أي حساب لأي ظروف سيئه قد يمر بها حارس المرمي الاساسي وهي نفس الغلطة التي يتم ارتكابها في النادي منذ قديم الأزل وهي التركيز علي حارس واحد وركن الآخر حتي يرحل الأساسي وبعد ذلك يمر الفريق بمشاكل حتي يقف الحارس الثاني علي قدمه ويصبح في مستوي جيد يؤهله للعب اساسيا
* الأخطاء التي يقع فيها أمير عبد الحميد سهل علاجها في التدريبات وتحتاج لمجهود أكبر في التدريب لأن أمير حارس جيد ويمكنه اكتساب هذه المهارات في الفترة القادمة
* بالتأكيد يحتاج الأهلي لحارس آخر صاحب مستوي عال يتنافس مع أمير علي حراسة المرمي وبدون ذلك لن يرتفع مستوي الحارسين لأن الحارس الفلسطيني يبدو أنه أقل بكثير من الحراس الثلاثة الآخرين إلا لإستطاع فرض نفسه علي الجميع وانتزع المشاركة من أمير فهو منذ قدومه لم يسمع أحد عنه بالمرة والغريب ان هناك من يقول كيف يمكن الحكم علي رمزي صالح وهو لم يلعب من الأساس هذا أراه ليس إلا تبرير للخطأ أي أن من يقول ذلك يعرف جيدا ان رمزي حارس مستواه اقل من الأهلي ويبرراً خطأ ارتكبه فلو هذا الكلام صحيح ومستواه مرتفع وجاهز كنا سنراه في الملعب فالتعاقد مع رمزي كان خطأ والإبقاء عليه خطأ أكبر.
* لا يمكن ان نلقي مسؤلية تذبذب مستوي الفريق بأكمله علي حراسة المرمي لأنه لاشك أن خط الدفاع شريك أساسي في سوء حالة الفريق وحارس المرمي في بعض المباريات من بينها لقاءي كأس العالم للأندية الأخيرة
وعن ما تردد أكثر من مرة بقرب عودة الحارس شريف اكرامي للأهلي مرة أخري لحل هذه الأزمة قال والده إكرامي : حتي الآن لم يتحدث أحد داخل إدارة النادي معي أو مع شريف في هذا الموضوع وكلها اجتهادات فقط لكن لا شئ علي أرض الواقع لكن إذا حدث وإحتاج الفريق لوجود شريف لا أستطيع وكذلك شريف رفض طلب للنادي الأهلي مهما كانت الظروف