الإبنه الفاضلة: pharmacist
شكرا على سؤالك وللإجابة عليه دعينا أولا نذكر الآتي :هناك ثلاث نظريات إفتراضية لكيفية نقل البعوضة للأمراض:
1- مقدرة الطفيل أو الفيروس للحياة داخل البعوضة لوقت كاف إما لإكمال دورة حياته داخلها أو لمقاومته العصارات الهاضمة فى معى البعوضة أثناء شفطه من دم فرد مصاب ليسهل له أخيرا الوصول للغدد اللعابية للبعوضة التى تحقنه بدورها مع لعابها الى الأفراد غير المصابين.
2- إختراق الفيروس الى الغدد اللعابية للبعوض أثناء شفطة قبل أن يمر على العصارات الهاضمة
3- النقل الميكانيكى للفيروس على أجزاء فم البعوضة مثله مثل إبرة الحقن.
فلو تأملنا الثلاث إحتمالات السابقة والذى قد يتحقق واحد منها فى حالة الأيدز نجد أن هذا لا يتحقق للأسباب التالية:
1- ففيروس الأيدز المختلط بدم المصاب إذا مر على معى البعوضة يهضم كما يهضم الطعام وتكون البعوضة خالية تماما بعد 1-2 يوم على أقصى تقدير .
2- ليس لفيروس الآيدز القدرة على إختراق معى البعوضة الى الغدد اللعابية على الإطلاق
3- لو نظرنا الى فم البعوضة تشريحيا لوجدنا أن هناك أنبوبان واحد منهم خاص بحقن لعاب البعوضة والآخر خاص بشفط الدم ويصل الى معى البعوضة حيث الإنزيمات الهاضمة أى يمكننا أن نقول أن الطريق فى اتجاه واحد. بمعنى أن إبر الحقن مهيأه للشفط والحقن فى نفس الوقت أما فم البعوضه فهناك انبوب للحقن وآخر للشفط.
4- أضف الى ذلك ليتوفر 1000 وحدة فيروسية قابلة لإحداث المرض نجد أن الإحتمال يكون 1: 10 مليون أى يلزم 10 مليون بعوضة تحمل دم مصاب يلدغونه فى آن واحد وهذا من الصعب تحقيقه
من كل ما سبق يتعذر على البعوض أن يكون ناقل للآيدز
وفوق كل هذا ما كان الله لينقل هذا المرض من خلال البعوض ونحن نعلم ان هذا المرض أولا واخيرا مرض الشواذ ولو حدث هذا لأبيدت البشرية عن بكرة أبيها فى سنوات قليلة وخاصة أن البعوض يتكاثر فى كل مكان وان لم يكن البعوض فهناك العديد من الحشرات الأخرى الماصة للدماء والتى قد تقوم بالدور بدلا منه
وأخيرا شكرا لكى وتمنياتى لكى ولأولادنا جميعا النجاح والتفوق